يعتبر التدريب المهني أثناء الدراسة وسيلة فعالة لتمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل. حيث يساعد الطلاب على اكتساب المهارات والمعرفة العملية التي يحتاجونها للاندماج في سوق العمل بنجاح بعد التخرج بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم التدريب المهني في تعزيز روح ريادة الأعمال وتشجيع الابتكار والابتكار التكنولوجي.

 

التدريب المهني أثناء الدراسة يمثل جزءًا هامًا في تحقيق رؤية 2030 للتنمية المستدامة. حيث تهدف رؤية 2030 في العديد من الدول، مثل المملكة العربية السعودية، إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمهنية.

يدرس حاليا في مقاعد الدراسة في الجامعات والكليات في المملكة العربية السعودية قرابة مليوني طالب وطالبة ويتخرج سنويا قرابة 300 الف طالب وطالبة والعدد مرشح للازدياد بحلول العام 2030 بنسبة 25٪ نتيجة للانفتاح الذي تشهده المملكة العربية السعودية في قطاع التعليم وازدياد الوافدين النوعيين الى المملكة ونقل مقرات الشركات العالمية الى الرياض .

 

 

يوفر التدريب المهني أثناء الدراسة فرصًا للطلاب لاكتشاف مجالات العمل المختلفة واختبار مهاراتهم واهتماماتهم كما يمكنهم من التعرف على متطلبات الوظائف المختلفة والتعرف على أنواع الأعمال المختلفة وتحدياتها وفرصها. يمكن أن يساعدهم هذا على اتخاذ قرارات مهنية مستنيرة واختيار مسار وظيفي يتوافق مع مهاراتهم واهتماماتهم.

 

بالإضافة إلى التحضير للحياة المهنية، يمكن أن يقدم التدريب المهني أثناء الدراسة فوائد أخرى أيضًا. قد يساعد الطلاب على تطوير مهارات الاتصال والعمل الجماعي وحل المشكلات والقيادة. كما يمكن أن يعزز الثقة بالنفس والاستقلالية والمسؤولية الشخصية.

 

لتحقيق رؤية 2030، يجب أن يكون هناك تعاون بين المؤسسات التعليمية والشركات والحكومات ويجب تطوير برامج تدريب مهني متكاملة ومناسبة لاحتياجات سوق العمل، وتوفير فرص تدريب عملي للطلاب في بيئات العمل الحقيقية. كما يجب تعزيز الوعي بأهمية التدريب المهني وتشجيع الطلاب وأولياء الأمور على اغتنام هذه الفرص.

 

توجد العديد من الجهات التي تقدم فرص التدريب المهني والتعاوني للطلاب الجامعيين لكن توجد تحديات متعددة في هذا الجانب وأهمها :

قلة الفرص التدريبية النوعية في المجالات التخصصية

عدم وجود منصات تقنية تنظم سير الفرص التدريبية وتدفقها للطلاب بشكل لحظي وفي متناولهم.

الالتزام طويل المدى من قبل الطالب والجهة المدربة مما يجعل التنسيق لهذه الفرص يستغرق وقتا طويلا للتعاقد والتنظيم وتهيئة بيئة العمل لطالب او طالبين في السنة الواحدة .

 

لذلك تعتبر المنصات الحديثة التي تعمل على طرح هذه الفرص في متناول الطلاب والطالبات عامل اكثر تحفيزا لتنمية المهارات وصقلها بشكل دوري خلال فترة الدراسة .

 

تأتي فكرة إديوستيشن وهي منصة تكاملية تم تدشينها مؤخراً لتلبية هذا الطلب المتزايد لخدمة التنسيق بين اطراف المصلحة بشكل تكاملي وتنعكس الاثار الإيجابية بشكل تقني وآمن ومدروس لتنفع بذلك الطالب والجهة والمانحين وأيضا قدرة الجامعات على مراقبة توجهات الطلاب وسد الفجوة بين الحياة الاكاديمية للطالب وبين متطلبات سوق العمل المتغيرة .

كما يساعد ذلك في تحليل البيانات وفق تدفقات كتلية مكثفة من الواقع الميداني وتجربة الطلاب في بيئات العمل ونقل المعرفة من والى الجامعات.